الأحد، 12 فبراير 2012

الربيع العـــــــــــــــــــربييييييييي والربيع الغــــــــــــــــــــــربييييييي





اجتاحت احتجاجات الغاضبين من الأزمة الاقتصادية الدول المتقدمة، فيما يفسره بعض المتابعين للأحداث بأنه تأثر بالربيع العربي الذي
اندلعت أحداثه في بعض الدول العربية وأدى لسقوط حكومات بعضها، وبعضها الآخر في طريقه للتهاوي.
الفرق بين الغضبين أن الغضب الأوروبي نتج عن تردي الأوضاع الاقتصادية، أما الغضب العربي فنتج عن سلب الحقوق الإنسانية واحتكار الإدارة والمال اللذين نتج عنها افتقاد العدل في كل صوره، ومن أهمها الحريات العامة، واضطهاد الخصوم إن لم يشملهم القتل أو التشريد، أما الدول المتقدمة فتحكمها قوانين صارمة في مجال الحريات، لا يجرؤ أحد على خرقها لا من الحاكم ولا من المحكوم، وإن كانت هذه القوانين تخرق خارج الحدود.
الغضب العربي سمّى ربيعاً وهو عكس ذلك، فقد ضرِّجت الشوارع العربية بآلاف القتلى الذين سالت دماؤهم من عروق الأحياء منهم والأموات، ولم يكن سببه الرئيس الأزمة الاقتصادية مع استشراء الفساد المالي، بل السبب الأعلى منه سلب الحريات والتضييق على الناس حتى وصل الحد إلى القول: إن العربي لا يفتح فمه إلا عند طبيب الأسنان.
كان الأوروبيون في أوروبا وفي خارجها يعيّرون العرب بأنهم سكان الخيام، ويربطون ذلك بالبداوة والتخلف، وإذا بهم في غضبهم من أجل المال وسوء الإدارة الاقتصادية ينصبون الخيام في الحدائق الخضراء لا في مرابع الصحراء، فمخيّم في لندن في قلب حي «ستي» للأعمال وأبرز المراكز المالية في أوروبا وقد ضمّ سبعين خيمة حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، وقد أكد المعتصمون أنهم سيبقون في خيامهم حتى تعمل الحكومة على تغيير الوضع، وثلاثون خيمة في فرانكفورت أمام مبنى البنك المركزي، وخمسون خيمة في أمستردام في ساحة البورصة، وشهد يوم السبت 17/11/1432هـ (15/10/2011م) مسيرات في 951 مدينة في 80 بلدا في أنحاء العالم يقول عنها المتابعون: إنها امتداد لحركة ولدت في 15 مايو الماضي بتظاهرة في ساحة (بورتا ديل سول) في مدريد من مجموعة أطلق عليها اسم مجموعة الغاضبين.
ويُرجع الاقتصاديون أسباب الغضب المالي إلى سوء الإدارة الاقتصادية التي نتج عنها أزمة الرهن العقاري حيث تصادر البنوك المنازل المرهونة، ثم البطالة التي أنتجت فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء وقلَّصت الطبقة الوسطى لتنحدر نحو طبقة الفقراء، وليزداد ثراء الأثرياء، ثم سوق الائتمان حيث يحصل الكبار على القروض وتحرم منها الشركات الصغيرة.
منذ بداية الأزمة المالية التي نتج عنها الركود الاقتصادي عام 2008م والأفراد ينتظرون الانفراج أملاً في تحقق وعود صانعي القرار السياسي، ولكن السنوات تمر والوضع ينحدر نحو الأسوأ، ولم تُجْدِ مواعيد عرقوب شيئاً مما فجَّر موجة الغضب، والأوروبيون لن يصبروا ثلاثين عاماً أو نصف قرن حتى ينفجر غضبهم، فالعرب الكرام هم أصحاب الصبر، ولكن الفارق أن الأوروبيين ليس عندهم بلاطجة ولا شبيحة يحصدون الأرواح، فخيامهم نظيفة، بل نصبوا خياماً للخدمات الصحية للمحتجين، وأخرى للتواصل مع الصحافة، وثالثة لتأمين الوجبات الغذائية، ورابعة للتدريب وغيرها، ولا يحتاجون لمحاكم للبلاطجة أو الشبيحة، فالسلاح لا يوجّه إلى رقاب الغاضبين من أجل حق، بل إلى من تمتد يده لوأد الحريات أو الاعتداء على أمن الأوطان.
الخيام كالخيام والغضب كالغضب والفرق في التعامل الحضاري مع المُطالب بالحق، وفي وجود قوانين تضبط التعامل. اجتاحت احتجاجات الغاضبين من الأزمة الاقتصادية الدول المتقدمة، فيما يفسره بعض المتابعين للأحداث بأنه تأثر بالربيع العربي الذي اندلعت أحداثه في بعض الدول العربية وأدى لسقوط حكومات بعضها، وبعضها الآخر في طريقه للتهاوي.
الفرق بين الغضبين أن الغضب الأوروبي نتج عن تردي الأوضاع الاقتصادية، أما الغضب العربي فنتج عن سلب الحقوق الإنسانية واحتكار الإدارة والمال اللذين نتج عنها افتقاد العدل في كل صوره، ومن أهمها الحريات العامة، واضطهاد الخصوم إن لم يشملهم القتل أو التشريد، أما الدول المتقدمة فتحكمها قوانين صارمة في مجال الحريات، لا يجرؤ أحد على خرقها لا من الحاكم ولا من المحكوم، وإن كانت هذه القوانين تخرق خارج الحدود.
الغضب العربي سمّى ربيعاً وهو عكس ذلك، فقد ضرِّجت الشوارع العربية بآلاف القتلى الذين سالت دماؤهم من عروق الأحياء منهم والأموات، ولم يكن سببه الرئيس الأزمة الاقتصادية مع استشراء الفساد المالي، بل السبب الأعلى منه سلب الحريات والتضييق على الناس حتى وصل الحد إلى القول: إن العربي لا يفتح فمه إلا عند طبيب الأسنان.
كان الأوروبيون في أوروبا وفي خارجها يعيّرون العرب بأنهم سكان الخيام، ويربطون ذلك بالبداوة والتخلف، وإذا بهم في غضبهم من أجل المال وسوء الإدارة الاقتصادية ينصبون الخيام في الحدائق الخضراء لا في مرابع الصحراء، فمخيّم في لندن في قلب حي «ستي» للأعمال وأبرز المراكز المالية في أوروبا وقد ضمّ سبعين خيمة حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، وقد أكد المعتصمون أنهم سيبقون في خيامهم حتى تعمل الحكومة على تغيير الوضع، وثلاثون خيمة في فرانكفورت أمام مبنى البنك المركزي، وخمسون خيمة في أمستردام في ساحة البورصة، وشهد يوم السبت 17/11/1432هـ (15/10/2011م) مسيرات في 951 مدينة في 80 بلدا في أنحاء العالم يقول عنها المتابعون: إنها امتداد لحركة ولدت في 15 مايو الماضي بتظاهرة في ساحة (بورتا ديل سول) في مدريد من مجموعة أطلق عليها اسم مجموعة الغاضبين.
ويُرجع الاقتصاديون أسباب الغضب المالي إلى سوء الإدارة الاقتصادية التي نتج عنها أزمة الرهن العقاري حيث تصادر البنوك المنازل المرهونة، ثم البطالة التي أنتجت فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء وقلَّصت الطبقة الوسطى لتنحدر نحو طبقة الفقراء، وليزداد ثراء الأثرياء، ثم سوق الائتمان حيث يحصل الكبار على القروض وتحرم منها الشركات الصغيرة.
منذ بداية الأزمة المالية التي نتج عنها الركود الاقتصادي عام 2008م والأفراد ينتظرون الانفراج أملاً في تحقق وعود صانعي القرار السياسي، ولكن السنوات تمر والوضع ينحدر نحو الأسوأ، ولم تُجْدِ مواعيد عرقوب شيئاً مما فجَّر موجة الغضب، والأوروبيون لن يصبروا ثلاثين عاماً أو نصف قرن حتى ينفجر غضبهم، فالعرب الكرام هم أصحاب الصبر، ولكن الفارق أن الأوروبيين ليس عندهم بلاطجة ولا شبيحة يحصدون الأرواح، فخيامهم نظيفة، بل نصبوا خياماً للخدمات الصحية للمحتجين، وأخرى للتواصل مع الصحافة، وثالثة لتأمين الوجبات الغذائية، ورابعة للتدريب وغيرها، ولا يحتاجون لمحاكم للبلاطجة أو الشبيحة، فالسلاح لا يوجّه إلى رقاب الغاضبين من أجل حق، بل إلى من تمتد يده لوأد الحريات أو الاعتداء على أمن الأوطان.
الخيام كالخيام والغضب كالغضب والفرق في التعامل الحضاري مع المُطالب بالحق، وفي وجود قوانين تضبط التعامل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق