الأربعاء، 1 فبراير 2012

حوادث المرور............العرب............ الغرب




الصورة تعبر عن التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها سائقون في الطرقات بينما نلاحظ تنضيمهم و إلتزامهم بالقوانين وهدا ما يترجم الأرقام الهائلة التي نسجلها سنويا على مستوى الخسائر المادية والبشرية حيث أن حوادث المرور تكبد الدول العـــربية والشرق الأوسط 60 مليار دولار سنوياً و تعد الحوادث المرورية واحدة من أهم معوقات مسيرة التنمية في الوطن العربي إذ تكبد وحدها الدول العربية ما يقرب من 25 مليار دولار كل عام وهو مبلغ ضخم كان من الممكن الاستفادة منه في المشاريع التنموية هذا بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي يكون معظمها من فئة الشباب، كما أن حوادث المرور تمثل السبب الثاني لمعوقات النمو في العالم النامي والثالث في الدول الصناعية، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أن حوادث الطرق هي ثاني سبب رئيس للوفاة في العالم بين المرحلة العمرية من 5 سنوات إلى 29 سنة، كما أنها السبب الرئيس الثالث للوفاة بين سكان العالم العربي بين المرحلة العمرية 30 سنة إلى 44 سنة بحسب إحصائية نشرتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في مايو الماضي.

وتقف الأخطاء البشرية وراء %85 من الحوادث التي تقع في الوطن العربي، وطبقا لدراسة مجلس وزراء الداخلية العرب فإن سلوكيات السائقين تتحمل %73 من أسباب هذه الحوادث، ويتسبب سوء الأحوال الجوية في وقوع %4 من الحوادث، بينما تتسبب وعورة الطرق وعدم سلامتها في حوادث تراوح نسبتها بين %2 و %7 من إجمالي حوادث السير، كما تتسبب سلامة المركبات في نسبة قدرتها دراسات بـ %7 من تلك الحوادث وقدرتها دراسات أخرى بـ %22، بينما يتسبب استخدام "الهاتف الجوال" أثناء قيادة السيارات فيما لايقل عن %6 من إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن حوادث المرور طبقا للدراسات التي أجريت في هذا الشأن كما تتوزع نسب أخرى على الإهمال واللامبالاة وعدم التركيز الذهني أثناء القيادة ناهيك عن عدم ربط حزام الأمان وسوء تقدير حجم الخطر، فضلا عن القيادة في حالة الإجهاد أو النعاس أو تحت تأثير الكحول والمخدرات.

ففي الجزائر وحدها سجلنا إرتفاع نسبة حوادث المرور بنسبة 28% في سنة 2011 مقارنة بالعام 2010 حيث سجلنا وفات 3831 شخص و إصابة أكثر من 44936
 ولهدا وجب علينا أن نكون واعين بهده المسؤولية وأن نحترم القوانين محافظين بدلك على أرواحنا و أرواح الآخرين 
وفي المقابل أشار الباحثون إلى أن وفيات السير في الولايات المتحدة انخفضت 10% و انخفض معدل الوفيات بحوادث السير في ليتوانيا 50%. وهدا راجع في رأيهم إلى وعي الناس يقوانين المرور و تطبيقها وكدلك إلى نقص إستعمال السيارات بسبب الأزمة الإقتصادية التي تعصف بأوروبا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق