الثلاثاء، 7 فبراير 2012

البحث العلمي بين العـــــــــــــــــــــــــــــــــرب و الغــــــــــــــــــــــــــــــــــــرب





 حيث خصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ما قيمته 20 مليار دينار كميزانية لتسيير البحث العلمي في الجزائر، وهذا بعد أن قررت الحكومة رفع هذه الميزانية بنحو ثلاثة أضعاف على ما كانت عليه، إلى أن تصل إلى 1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الميزانية لا تزال غير كافية مقارنة بجدول الجوار، في ظل عدم الاهتمام بالعنصر البشري، والعوائق التي تقف أمام البحث العلمي·
وتشير الإحصائيات، إلى أن إجمالي الإنفاق على البحث والإنماء في الجامعات، وفي مراكز البحث والإنماء العربية، قد بلغ 3.2 مليار دولار في العام 1990م، بعد أن كان في حدود 2.3 مليار دولار في العام 1985م، أي ما يعادل 0.57% من إجمالي الناتج القومي في المنطقة العربية. وهذه النسبة ضئيلة جداً إذا ما قورنت بما هو عليه الحال في الدول المتقدمة، إذ لا يقل متوسط ما ينفق على البحث العلمي عن 2.92% من إجمالي الناتج القومي لتلك الدول
كما أثبتت إحدى الدراسات مؤخرا أن ما تُنفقه الحكومة على البحث العلمي يمثل 0.2% من الناتج المحلى الإجمالي عام 2010م وهى نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بدولة مثل إسرائيل حيث تمثل فيها نسبة الإنفاق 5.1%  من الناتج المحلى الإجمالي.. كما كشفت أن التمويل الحكومي هو المصدر الأساسي للبحث العلمي حيث يصل متوسطه السنوي إلى 87% من إجمالي الإنفاق على البحث العلمي مقابل 13% للتمويل الأجنبي.

بينما يولي الإتحاد الأوروبي أهمية كبيرة لدعم البحث العلمي وتطوير الابتكارات الجديدة، ويسير ذلك الاهتمام في إطار الرؤية الإستراتيجية للوصول بالإتحاد الأوروبي إلى قوة اقتصادية أكبر ومنطقة إنجاز علمي أكثر أهمية بحلول عام 2010. ويضع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسا البحث العلمي وتطوير الابتكارات الحديثة في مقدمة سلم أولوياته، اما الهدف الذي يطمح للوصول إليه بنهاية العقد فهو تخصيص نسبة 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة على حدة لدعم البحث العلمي وتطوير الابتكارات الجديدة، الأمر الذي سيعطي دفعة هائلة للإنجاز العلمي في أوروبا. ويأتي هذا الاهتمام في وقت تشهد فيه أوروبا تحقيق إنجازات علمية كبيرة منها: إطلاق الجيل الجديد من صواريخ اريانا إلى الفضاء الخارجي وإنجاز نظام الملاحة العالمي جاليليو اعتماداً على الأقمار الصناعية، وهو نظام شبيه بالنظام الأمريكي الخاص بتحديد المواقع الأمريكي "نظام الملاحة الكوني Global Navigation System"، إضافةً إلى الدفعة التي أعطتها شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات بعد نجاحها في منافسة شركة بوينج الأمريكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق